فصل: إعراب الآية رقم (154):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الجدول في إعراب القرآن



.إعراب الآية رقم (154):

{ثُمَّ أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً نُعاساً يَغْشى طائِفَةً مِنْكُمْ وَطائِفَةٌ قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنْفُسُهُمْ يَظُنُّونَ بِاللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجاهِلِيَّةِ يَقُولُونَ هَلْ لَنا مِنَ الْأَمْرِ مِنْ شَيْءٍ قُلْ إِنَّ الْأَمْرَ كُلَّهُ لِلَّهِ يُخْفُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ ما لا يُبْدُونَ لَكَ يَقُولُونَ لَوْ كانَ لَنا مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ ما قُتِلْنا هاهُنا قُلْ لَوْ كُنْتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقَتْلُ إِلى مَضاجِعِهِمْ وَلِيَبْتَلِيَ اللَّهُ ما فِي صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحِّصَ ما فِي قُلُوبِكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ (154)}.
الإعراب:
(ثمّ) حرف عطف (أنزل) فعل ماض، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو أي اللّه (على) حرف جرّ و(كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (أنزل)، (من بعد) جارّ ومجرور متعلّق ب (أنزل)، (الغمّ) مضاف إليه مجرور (أمنة) مفعول به منصوب، (نعاسا) بدل من أمنة منصوب مثله، (يغشى) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو أي النعاس (طائفة) مفعول به منصوب (من) حرف جرّ و(كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف نعت لطائفة. الواو استئنافيّة (طائفة) مبتدأ مرفوع (قد) حرف تحقيق (أهمّت) فعل ماض.. والتاء للتأنيث و(هم) ضمير مفعول به (أنفس) فاعل مرفوع و(هم) ضمير مضاف إليه (يظنون) مضارع مرفوع. والواو فاعل (باللّه) جارّ ومجرور متعلّق بفعل يظنون، (غير) مفعول مطلق نائب عن المصدر لتأكيد معنى الظنّ، أي يظنون ظنّا غير صحيح، (ظنّ) مفعول مطلق لبيان النوع منصوب (الجاهلية) مضاف إليه مجرور (يقولون) مثل يقولون (هل) حرف استفهام اللام حرف جرّ و(نا) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (من الأمر) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من شيء (من) حرف جرّ زائد (شيء) مجرور لفظا مرفوع محلا مبتدأ (قل) فعل أمر والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (إنّ) حرف مشبّه بالفعل للتوكيد (الأمر) اسم إنّ منصوب (كلّ) توكيد معنوي للأمر منصوب مثله والهاء ضمير مضاف إليه (للّه) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر إنّ (يخفون) مثل يظنّون (في أنفس) جارّ ومجرور متعلّق ب (يخفون)، و(هم) ضمير مضاف إليه (ما) اسم موصول مبنيّ في محل نصب مفعول به، (لا) نافية (يبدون) مثل يظنون اللام حرف جرّ والكاف ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يبدون)، (يقولون) مثل يظنّون (لو) حرف شرط غير جازم (كان) فعل ماض ناقص (لنا) مثل لك متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (من الأمر) مثل الأول (شيء) اسم كان مؤخّر مرفوع (ما) نافية (قتلنا) فعل ماض مبنيّ للمجهول مبنيّ على السكون..
و(نا) ضمير نائب فاعل (ها) حرف تنبيه (هنا) اسم إشارة مبنيّ على السكون في محلّ نصب ظرف مكان متعلّق ب (قتلنا)، (قل) مثل الأول (لو) مثل الأول (كنتم) فعل ماض ناقص مبنيّ على السكون.. و(تم) ضمير اسم كان (في بيوت) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر كنتم، و(كم) ضمير مضاف إليه اللام واقعة في جواب لو (برز) فعل ماض (الذين) اسم موصول في محلّ رفع فاعل (كتب) فعل ماض مبنيّ للمجهول (عليهم) مثل عليكم متعلّق ب (كتب)، (القتل) نائب فاعل مرفوع (إلى مضاجع) جارّ ومجرور متعلّق ب (برز) و(هم) ضمير مضاف إليه الواو عاطفة، اللام للتعليل (يبتلي) مضارع منصوب ب (أن) مضمرة بعد اللام (اللّه) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (في صدور) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف صلة ما و(كم) ضمير مضاف إليه الواو عاطفة (ليمحّص ما في قلوبكم) مثل ليبتلي.. صدوركم. الواو استئنافيّة (اللّه عليم) مبتدأ وخبر مرفوعان (بذات) جارّ ومجرور متعلّق بعليم (الصدور) مضاف إليه مجرور.
والمصدر المؤوّل (أن يبتلي اللّه) في محلّ جرّ متعلّق بفعل مقدّر تقديره: فعل ذلك بأحد.. ليبتلي.
والمصدر المؤوّل (أن يمحص) في محلّ جرّ معطوف على المصدر المؤوّل السابق.
جملة: أنزل... لا محلّ لها معطوفة على جملة أثابكم في السابقة.
وجملة: (يغشى...) في محلّ نصب نعت ل (نعاسا).
وجملة: (طائفة قد أهمّتهم..) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (أهمّتهم أنفسهم..) في محلّ رفع نعت لطائفة.
وجملة: (يظنون باللّه..) في محلّ رفع خبر المبتدأ طائفة.
وجملة: (يقولون..) في محلّ رفع بدل من جملة يظنّون.
وجملة: (هل لنا من الأمر..) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (قل...) لا محلّ لها استئنافيّة أو اعتراضيّة.
وجملة: (إنّ الأمر كلّه للّه) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (يخفون..) في محلّ نصب حال من فاعل يقولون أو لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (لا يبدون لك) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة: (يقولون..) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: (لو كان لنا من الأمر شيء) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (ما قتلنا هاهنا) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: (قل...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (كنتم في بيوتكم) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (برز الذين..) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: (كتب عليهم القتل) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: (يبتلي اللّه) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
وجملة: (يمحّص...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) الثاني.
وجملة: (اللّه عليم..) لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(أمنة)، اسم للأمن وهو المصدر من أمن يأمن باب فرح، أو مصدر آخر للفعل، وثمّة مصادر أخرى هي أمن بفتحتين وأمان.
وزن أمنة فعلة بفتح الفاء والعين واللام.
(نعاسا)، مصدر سماعيّ لفعل نعس ينعس باب نصر أو باب فتح، وزنه فعال بضمّ الفاء ومصدر آخر هو نعس بفتح فسكون.
(يخفون)، فيه إعلال بالحذف أصله يخفيون حذفت الياء بعد تسكينها لالتقائها مع الواو الساكنة، وزنه يفعون كما حذفت الهمزة في أوله.
(مضاجع)، جمع مضجع، اسم مكان على وزن مفعل بفتح الميم والعين لأن عينه في المضارع مفتوحة.
البلاغة:
1- قوله: (ثُمَّ أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ) التصريح بتأخر الانزال عنه، مع دلالة ثمّ عليه، وعلى تراخيه عنه لزيادة البيان والتذكير بعظم المنة.
2- قوله: (هَلْ لَنا مِنَ الْأَمْرِ مِنْ شَيْءٍ) أي يقول بعضهم لبعض على سبيل الإنكار: هل لنا من النصر والفتح والظفر نصيب، أي ليس لنا من ذلك شيء لأن اللّه سبحانه وتعالى لا ينصر محمدا (ص)، أو يقول الحاضرون منهم لرسول اللّه (ص) على صورة الاسترشاد: هل لنا من أمر اللّه تعالى ووعده بالنصر شيء.
3- الكناية: فقد كنى بالمضاجع عن المصارع، حيث لاقوا حتفهم وصافحوا مناياهم.
4- المضاجع جمع مضجع فإن كان بمعنى المرقد فهو استعارة للمصرع، وإن كان بمعنى محلّ امتداد البدن مطلقا للحي والميت فهو حقيقة.
الفوائد:
1- في هذه الآية تصوير لحالة المسلمين يوم أحد، وهي تصور نفوسهم وخفايا صدورهم، سالكة لتحقيق الغرض المقصود طريقة الإيجاز بأسلوب الحوار، يعرض أقوال ذوي النفوس الضعيفة ثمّ يرد عليها على لسان الرسول صلى اللّه عليه وسلم وأسلوب الحوار أدعى لتحقيق الغرض المطلوب وأشد تأثيرا في النفوس.

.إعراب الآية رقم (155):

{إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا مِنْكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعانِ إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطانُ بِبَعْضِ ما كَسَبُوا وَلَقَدْ عَفَا اللَّهُ عَنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ (155)}.
الإعراب:
(إنّ) حرف مشبه بالفعل (الذين) موصول في محلّ نصب اسم إنّ (تولّوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ المقدّر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين... والواو فاعل (من) حرف جرّ و(كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف حال من ضمير الفاعل (يوم) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (تولّوا)، (التقى) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف (الجمعان) فاعل مرفوع وعلامة الرفع الألف (إنّما) كافّة ومكفوفة (استزل) فعل ماض و(هم) ضمير مفعول به (الشيطان) فاعل مرفوع (ببعض) جارّ ومجرور متعلّق ب (استزل)، (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ مضاف إليه (كسبوا) فعل ماض وفاعله. الواو استئنافيّة اللام لام القسم لقسم مقدّر (قد) حرف تحقيق (عفا) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف (اللّه) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (عنهم) مثل منكم متعلّق ب (عفا)، (إنّ) مثل الأول (اللّه) لفظ الجلالة اسم إنّ منصوب (غفور) خبر مرفوع (حليم) خبر ثان مرفوع.
جملة: (إنّ الذين تولّوا...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (تولّوا منكم) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: (التقى الجمعان) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (استزلّهم الشيطان) في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: (كسبوا) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة: (عفا اللّه..) لا محلّ لها جواب قسم مقدّر.
وجملة: (إنّ اللّه غفور) لا محلّ لها استئنافيّة تعليليّة.
الصرف:
(الجمعان):، مثنّى الجمع، وهو اسم لجماعة الناس، فعله جمع يجمع باب فتح، وزنه فعل بفتح فسكون.
الفوائد:
1- إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطانُ، من المتفق عليه أن (ما) الزائدة تكف إن وأخواتها عن العمل، فيعود ما بعدها مبتدأ وخبرا. ولكن عند ما تكون (ما) المتصلة ب (إن وأخواتها) اسما موصولا أو حرفا مصدريا لا تكفها عن العمل بل تبقى ناصبة للاسم رافعة للخبر.
فإن كانت (ما) اسما موصولا كانت في محلّ نصب اسمها كقوله تعالى: (ما عِنْدَكُمْ يَنْفَدُ) أي إن الذي عندكم ينفد، وإذا كانت (ما) مصدرية كانت ما وما بعدها بتأويل مصدر في محلّ نصب اسم إنّ نحو: (إن ما تستقيم حسن) أي إن استقامتك حسنة. وفي هاتين الحالتين تكتب (ما) منفصلة، بخلاف (ما) الكافة فإنها تكتب متصلة كما في الآية. وقد اجتمعت ما المصدرية وما الكافة في قول امرئ القيس:
فلو أن ما أسعى لأدنى معيشة ** كفاني ولم أطلب قليل من المال

ولكنما أسعى لمجد مؤثّل ** وقد يدرك المجد المؤثّل أمثالي

.إعراب الآية رقم (156):

{يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَكُونُوا كَالَّذِينَ كَفَرُوا وَقالُوا لِإِخْوانِهِمْ إِذا ضَرَبُوا فِي الْأَرْضِ أَوْ كانُوا غُزًّى لَوْ كانُوا عِنْدَنا ما ماتُوا وَما قُتِلُوا لِيَجْعَلَ اللَّهُ ذلِكَ حَسْرَةً فِي قُلُوبِهِمْ وَاللَّهُ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَاللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (156)}.
الإعراب:
(يا) أداة نداء (أيّ) منادى نكرة مقصودة مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب و(ها) حرف تنبيه (الذين) موصول مبنيّ في محلّ نصب بدل من أيّ- تبعه في المحلّ- أو نعت له (آمنوا) فعل وفاعله (لا) ناهية جازمة (تكونوا) مضارع ناقص مجزوم وعلامة الجزم حذف النون.. والواو اسم كان الكاف حرف جرّ (الذين) موصول في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر تكون (كفروا) مثل آمنوا الواو عاطفة (قالوا) مثل آمنوا (لإخوان) جارّ ومجرور متعلّق ب (قالوا)، و(هم) ضمير مضاف إليه (إذا) ظرف للزمن المستقبل، ومستعار هنا للماضي وينتظم الحال والمستقبل، وهو مجرّد من الشرط متعلّق ب (قالوا)، (ضربوا) مثل آمنوا (في الأرض) جارّ ومجرور ومتعلّق ب (ضربوا)، (أو) حرف عطف (كانوا) فعل ماض ناقص مبنيّ على الضمّ... والواو اسم كان (غزّى) خبر كانوا منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على الألف (لو) شرط غير جازم (كانوا) مثل الأول (عند) ظرف مكان منصوب متعلّق بمحذوف خبر كانوا و(نا) ضمير مضاف إليه (ما) نافية (ماتوا) مثل آمنوا الواو عاطفة (ما قتلوا) ما نافية، وفعل ماض مبنيّ للمجهول مبنيّ على الضمّ والواو نائب فاعل. اللام للتعليل- أو لام العاقبة- (يجعل) مضارع منصوب ب (أن) مضمرة بعد اللام (اللّه) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (ذا) اسم إشارة مبنيّ في محلّ نصب مفعول به أوّل واللام للبعد والكاف للخطاب (حسرة) مفعول به ثان منصوب (في قلوب) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف نعت لحسرة و(هم) مضاف إليه.
والمصدر المؤوّل (أن يجعل.) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (قالوا).. أي قالوا ذلك ليدخل الحسرة في قلوبهم.. أو قالوا ذلك فكان عاقبة قولهم ومصيره إلى الحسرة والندامة.
الواو استئنافيّة (اللّه) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (يحيي) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو الواو عاطفة (يميت) مثل يحيي والضمّة ظاهرة الواو عاطفة (اللّه) مثل الأول الباء حرف جرّ (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ببصير، (تعملون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل (بصير) خبر المبتدأ، مرفوع.
جملة النداء (يأيّها...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (آمنوا) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: (لا تكونوا..) لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: (كفروا) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثاني.
وجملة: (قالوا..) لا محلّ لها معطوفة على جملة كفروا.
وجملة: (ضربوا) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (كانوا غزّى) في محلّ جرّ معطوفة على جملة ضربوا.
وجملة: (لو كانوا عندنا) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (ما ماتوا) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: (ما قتلوا) لا محلّ لها معطوفة على جملة ما ماتوا.
وجملة: (يجعل اللّه) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
وجملة: (اللّه يحيي..) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (يحيي) في محلّ رفع خبر المبتدأ (اللّه).
وجملة: (يميت) في محلّ رفع معطوفة على جملة يحيي.
وجملة: (اللّه..) بصير لا محلّ لها معطوفة على جملة اللّه يحيي.
وجملة: (تعملون) لا محلّ لها صلة الموصول الاسميّ أو الحرفيّ (ما).
الصرف:
(غزّى)، جمع غاز، وقياسه أن يجمع على غزاة، كرام جمعه رماة، ولكن حمل المعتلّ على الصحيح كضارب ضرّب...
وغاز أصله الغازي والياء منقلبة عن واو لسكونها وانكسار ما قبلها، وحذفت الياء للتنوين.. وأصل غزّى هو غزّو، قلبت الواو ألفا لتحرّكها وانفتاح ما قبلها، ثمّ حذفت الألف لفظا لمناسبة التنوين.
البلاغة:
1- (إِذا ضَرَبُوا فِي الْأَرْضِ) إيثار إذا المفيدة لمعنى الاستقبال على إذ المفيدة لمعنى المضي لحكاية الحال الماضية إذ المراد بها الزمان المستمر المنتظم للحال الذي عليه يدور أمر استحضار الصورة. وهذا فن رائع من فنون البلاغة.
2- الطباق: بين يحيي ويميت، وهو من أوجز الحديث وأصدقه وأبعده في الدلالة على المعنى المراد.
3- (وَاللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ) إظهار الاسم الجليل في موقع الإضمار، لتربية المهابة وإلقاء الروعة والمبالغة في التهديد والتشديد في الوعيد.
الفوائد:
1- في هذه الآية استشراف إلى أن الآجال مقطوع بها، وأن الشجاعة لا تقرب الآجال والجبن لا يبعدها، وقد عكس المنفلوطي هذا النوع من تفكير الجبناء فقال: (إن الموت في الإدبار أكثر منه في الإقبال) وألمح إلى هذا المعنى سيف اللّه خالد بن الوليد بقوله وهو على فراش الموت ما معناه: (لقد خضت من المعارك ما خضت حتى لم يبق في جسمي موضع شبر الا وفيه طعنة رمح أو ضربة سيف، وها أنا أموت على فراشي كما يموت البعير فلا نامت أعين الجبناء).
2- لام الصيرورة ليست سوى إحدى لامات التعليل، إلا أنها تدل على مآل الشيء وعقباه، وحكمها في الاعراب كحكم لام التعليل، فهي تنصب الفعل المضارع ب (أن) مضمرة بعدها جوازا.